السلس البولي
السلس البولي هو خروج كمية من البول بشكل لا إرادي
عادة ما يكون مرضى السلس البولي حساسين ويعيشون توتر دائم وانطوائيين وغير اجتماعيين بسبب مشكلة السلس، ولكن علاج هذه المشكلة يتسبب بعودة المريض الى الحياة بحماس كبير، ومن هنا تكمن أهمية علاج هذه المشكلة
أما عند بدء عملية التبول فيحدث تحفيز للأعصاب اللا ودية لتقوم بتحفيز عضلات المثانة للإنقباض وبالتالي يرتفع الضغط ضمن المثانة مع إحداث إرتخاء بالمعصرة (الصمام) المسؤولة عن إستمساك البول وبالتالي حدوث التبول والإفراغ التام للبول
:أنواع السلس البولي
السلس البولي الجهدي
السلس البولي الجهدي
ويحدث هذا النوع أثناء الضحك أو السعال فتنزل كمية من البول قد تكون صغيرة أو كبيرة حسب درجة الخلل، وعادة ما يشاهد هذا النوع عند النساء اللواتي لديهن ولادات طبيعية متعددة أو عند حدوث مخاض عسير يسبب تمزق ورض كبير في عضلات الحوض. تشخيص هذه الحالة يكون من خلال القصة المرضية و إجراء مخطط
العلاج التحفظي غير الجراحي
ويكون من خلال استعمال العلاجات الدوائية وتمرينات خاصة لتقوية عضلات الحوض. فوجود الإلتهابات البولية تستدعي أخذ المضادات الحيوية ومعالجة الإلتهاب. في بعض الحالات قد يتم إستعمال بعض الأدوية التي ترخي عضلات المثانة وبالتالي تمنع حدوث السلس ولكن نسبة نجاحها ضعيفة. اللجوء لتقوية عضلات الحوض وتكون في المراحل الأولى والحالات الخفيفة من السلس البولي من خلال إجراء تمارين كيغل، أو اللجوء الى بعض الأجهزة التي تقوم بعمل حقل مغناطيسي تقوي عضلات الحوض
العلاج الجراحي
وجود التهبيطة قد تستدعي إجراء إصلاح لها وقد يكون هذا كافيا لعلاج السلس البولي. في الحالات الخفيفة والمتوسطة يتم اللجوء لتركيب شبكة خاصة بعملية بسيطة تسهم برفع عنق المثانة. في الحالات المتقدمة قد يتم اللجوء لإجراء رفع عنق المثانة بالمنظار
السلس البولي الزحيري
السلس البولي الزحيري
وهو أشيع أنواع السلس البولي ويكون بسبب حدوث تشنجات بعضلات المثانة غير إرادية بسبب تهيج المثانة، فالمريض يحس بحاجة ملحة للتبول بشكل مفاجئ مما يضطره للذهاب بسرعه للحمام لكن قد تخرج قطرات أو كمية كبيرة من البول قبل وصوله للحمام. أما عن أهم أسبابها فهي كل شيء يسبب تهيج بالمثانة مثل إلتهاب المثانة، حصيات المثانة وأسفل الحالب، العلاج الشعاعي لمنطقة الحوض، أو وجود أورام بالمثانة. العلاج يكون بإستعمال الأدوية المرخية للمثانة بشكل مؤقت ريثما يتم علاج السبب من خلال علاج الإلتهاب بالمضادات الحيوية، وفي حال وجود حصيات بالمثانة أو أسفل الحالب يتم إزالتها بالمنظار، وفي حال وجود ورم ضمن المثانة يتم تجريفه
السلس البولي بالإفاضة
السلس البولي بالإفاضة
ويحدث من خلال امتلاء المثانة بالبول وعدم القدرة على إفراغه بسبب ضعف عضلة المثانة أو وجود إنسداد بمخرج المثانة، مع استمرار طرح الكليتين للبول وزيادة امتلاء المثانة مما يؤدي لطفح البول من المثانة بشكل تلقائي كما في حالات الحصر البولي بسبب تضخم البروستات أو ضعف جدار المثانة . التشخيص يكون من خلال إجراء صورة سونار للجهاز البولي وتخطيط للمثانة بحيث يحدد السبب إن كان ضعف بعضلة المثانة أو إنسداد بالمخرج
العلاج
العلاج: يعتمد على السبب فوجود إنسداد يستدعي إزالته من خلال إجراء منظار لمجرى البول ومنطقة البروستات والمثانة وفي حال كان هنالك تضخم للبروستات يتم تجريفه ، وفي حال كان هنالك ارتفاع بعنق المثانة يتم قص عنق المثانة. وفي حال كان السبب هو ضعف بجدار المثانة فيتم اللجوء الى إجراء قسطرة بولية متقطعة لتفريغ البول 4 – 5 مرات باليوم، أو تركيب قسطرة أسفل السرة يتم تغييرها بشكل شهري، أو يتم اللجوء لزرع بطارية لتنظيم عمل المثانة والأعصاب
السلس البولي الحقيقي الدائم
:وفي هذه الحالات يكون خروج البول بشكل مستمر ليلا ونهارا، أما أهم أسبابه فهو
- أسباب خلقية وعلى رأسها إنزراع الحالب بالرحم أو المهبل عند الإناث وغالبا ما يكون هنالك تضاعف بالحالب، ويتم علاج هذه الحالة بعملية إعادة زراعة الحالب ضمن المثانة
- أسباب طبية ناتجة عن مضاعفات لعمليات أو إجراءات منها أذية المعصرة (الصمام) ونادرا ما يحدث في عمليات تجريف البروستات، ولكن إذا حدث فينتج عنه سلس بولي دائم ليلا ونهارا ويكون العلاج بعملية تركيب معصرة اصطناعية
وفي بعض الحالات التي يتم اللجوء فيها الى إستئصال الرحم أو إجراء العلاج الشعاعي لمنطقة الحوض يحدث ناسور بين الحالب أو المثانة والمهبل وبالتالي يخرج البول عبر المهبل بشكل مستمر، ويتم علاج هذه الحالة بإصلاح الناسور